هناك سؤال إذا طرحناه يجلب ألكثير من التساؤلات وعلامات ألإستفهام مع ألإستغراب وألإستهجان ثم بعد ألمداولات وألنقاشات وألتفكير وألبحث ألطويل تأتي ألإجابات عليه مختلِفة. ألأغلبية يجيب على سؤالي هذا: نعم … نعم …. نعم ….بكل تأكيد !!!!. ولكن ألبعض ألقليل جدَّاً يبحث في أسفار ألكتاب ألمقدَّس عن إجابة فيقول مجيباً : لا !!!.
بعد هذه ألمقدمة نطرح سؤالنا هذا(موضوع ألنقاش). هل يستطيع ألله أن يفعل أيُّ شئ؟؟؟وكل شيء؟؟؟
جوابي على هذا ألسؤال: لا ..لا يستطيع ألله(له كل ألمجد) أن يفعل كل شئ.
لا تتعجب أخي ألقارئ فإنَّ ألله لا يفعل أشياء مضادة لطبيعتِهِ ألمقدَّسة .وبالتحديد ألأشياء ألأتية معطياً معها ألدليل(على ما أقول)من ألأسفار ألمقدَّسة تاركاً ألباب مفتوح لكل إضافة أو سؤال أو تصحيح
في سفر ألعدد19:23)[ليس ألله إنساناً فيكذب, ولا هو إبن آدم فيندم, هل يقول ولا يفعل, أو يَعِد ولا يفي]. فألله(له كل ألمجد)لايستطيع أنيكذب ولا يندم ولا يخلف وعداً.
في سفر صموئيل ألأول29:15)[فإنَّ قوة إسرائيل(يهوه)لا يكذب ولا يندم وليس هو إنساناً حتى يُغيِّر رأيَهُ]. يؤكِّد ألكتاب ألمقدس هنا إن ألله لا يغيِّر رأيِهِ ولا يكذب ولا يندم.
-في سفر ملاخي6:3)[فأني أنا ألرب لا أتغيّر, لذلك أنتم أيضاً لم تفنوا يا أبناء يعقوب]. هنا يؤكِّد ألرب إنَّ من طبيعتِهِ أنَّهُ لا يتغيَّر أي لا يفعل أيُّ شئ مخالف لطبيعتِهِ ألمُقدَّسة ولأنَّهُ منبع ومصدر ألرحمة فإنَّهُ يرحم ألبشر ألخطاة ويغفر لهم إذا رجعوا إليهِ وتابوا وهذا ألتغيير ليس ضد طبيعتِهِ لأنَّهُ يتصرَّف حسب طبيعتِهِ ألتي هي مصدر ألرحمة وألغفران وألمحبَّة.
في(2-تيموثاوس13:2)[إن تخلينا عن أمانتنا فهو يبقى على أمانتهِ. إذ لا يمكن أن يتنكَّر لذاتِهِ]. ألله(له كل ألمجد)أميناً ولا يتغيِّر أو يتخلى عن أمانتِهِ لأنَّ طبيعتِهِ مصدر ألأمانة ولا يخلِفُ وعداً أبداً لأنَّهُ وببساطة لا يستطيع أن يفعل شيئاً مضادَّاً لطبيعتِ
- في ألرسالة إلى العبرانيين17:6-18)[ولذلك لمَّا أراد ألله أن يؤكِّد بصورة قاطِعة لوارثي وَعدِهِ, أنَّ قرارهِ لا يتغيَّر أبداً, ثبَّتَهُ بالقسم. فإستناداً إلى وعد ألله وقَسَمِهِ وهما أمران لا يتغيَّران ويستحيل أن يكذب ألله فيهما. نحصل على تشجيعٌ قويٌّ بعدما إلتجأنا إلى ألتمسُّك بالرجاء ألموضوع أمامنا].فهنا يؤكِّد بولس ألرسول إنَّ ألله لا يُغيِّر من طبيعتِهِ ويستحيل أن يكذب فلا يستطيع ألرب أن يحنِث بقَسَمِهِ ويكون كاذِباً(حاشا لله). فوعودِهِ صادقة محل ثِقة دائِماً ولا تتغير لأنَّهُ لا يستطيع أن يُغيِّر من طبيعتِهِ ألمقدسة.
في رسالة يعقوب13:1, 17)[وإذا تعرَّض أحد لتجربة ما, فلا يقُل “إنَّ ألله يُجرِّبُني!” ذلك لأنَّ ألله لا يُمكن أن يُجرِّبهُ ألشر. وهو لا يُجرِّب بِهِ أحَّد.....إنَّ كل عطيّة صالِحة وهِبة كامِلة إنَّما تنزل من فوق, من لدن أبي ألأنوار ألذي ليس فيهِ تحوُّلٌ ولا ظِلٌ لأنَّهُ لا يدور]. ألله(لهُ كل ألشكر وألمجد وألتسبيح) لا يُجرِّب أحَّداً بألشر ولا يسمح لأحَّد أن يُجرِّبَهُ بألشر فلا يستطيع أي إنسان أن يقول إنَّ ألله يُجرِّبُني ولكنَّهُ له ألقدرة ألكاملة وألسيطرة على ألمُجرِّب(إبليس), وكل شئ في ألتجربة يدور بإرادتهِ وتحت سيطرتِهِ ألكاملة.
لذلك عَلَّمَنا ألرب يسوع ألمسيح أن نُصلِّي لله ألآب[ولا تُدخِلنا في ألتجربة](إنظر أيضاً سفر ألملوك ألثاني20:22-22).
ألخلاصة:في سفر ألعدد18:14)نقرأ صفات فريدة لله هي[ألرب طويل ألأناة, وافر ألرحمة, يغفر ألذنوب وألسيئة ولكنَّهُ لا يُبريء بل يفتقد ذنب ألآباء في ألأبناء إلى ألجيل ألثالث وألرابع]. وفي مزمور داود 5:36-6)[يا رب إنَّ رحمتك في ألسماوات وأمانتِكَ تبلغ ألغيوم, عدلك ثابت مثل ألجبال ألشامخة, وأحكامك كالغور ألسحيق.....].
فنرى في هذين ألعددين صفات عديدة للرب ألإله وهي إنَّهُ عادل مُحِب أمين حكيم ومحبتِهِ أعظم من ألسماوات وأمانتِهِ ترتفع فوق ألسحاب وعدلِهِ في صلابة ألجِبال وأحكامِهِ مملوءة بألحِكمة. وهو يحبنا ويحمينا ويدين ألشر وعنايتهُ لنا تمتد إلى ألأبد.آمين.
فلنرفع ألبركة وألإجلال وألمجد وألقوة وألسلطة لله ألآب وألإبن وألروح ألقدس.ألإله ألواحد
آمين