تَعالَ قريباً
في رسالة مار بولس ألرسول إلى كولوسي (15:1-17)يقول[هوَ صورة ألله ألذي لا يُرى, وألبِكرْ على كُلِّ ما قد خُلِق. إذ بِهِ خُلِقَت جميع ألأشياء: ما في ألسماوات وما على ألأرض, ما يُرى وما لا يُرى, أعروشاً كانت أم سيادات أم رِئاسات أم سُلطات. كُلُّ ما في ألكون قد خُلِقَ بهِ ولأجلِهِ . هو كائِن قبلَ كل شيء وبِهِ يدوم كل شيء].
ما هوَ مركز إهتمامك؟ وحول ماذا تتمحور حياتك؟
رسالة بولس رسول ألأُمم إلى كولوسي(15:1-17) تعطينا فكرة عظيمة حول ألمحور ألوحيد في حياتنا. إنَّهُ يوجِّه إهتمام أرواحنا وإشتياق قلوبنا نحو( ألأبدي) ألذي وجِد قبلَ كل شيء. وألذي بِهِ ولأجلِهِ قد خُلِقً كل ما في ألكون ويدوم كل شيء (وبضمنها أنا وأنت).وهذا ألأبدي هو ربنا يسوع ألمسيح . لقد أصبح يسوع محور ألكون في كل ألأزمان للأسباب ألتالية:
1-لأنـَّهُ ألكامِل: فهوَ ألمُمثِّل ألمثالي لله. ونرى ذلك في ألرسالة إلى ألعبرانيين 1:3)حيث يقول ماربولس عن ألمسيح( انَّهُ ضياء مجد ألله وصورة جوهرهِ. حافِظٌ كل ما في ألكون بكلمَتِهِ ألقديرة ….) فأذا كنتِ تشُكُّ (وقد تَعِبتُ) من ألآلِهة ألتقليدية . فتعالَ قريباً من يسوع ألمسيح, فأنَّهُ ألإلَـه ألحقيقي.
2-لأنَّـهُ ألمتفوق: فهوَ سائِد ولَهُ ألسلطة (بأعتِبارِهِ إبن ألله ألوحيد) في بيت أبيه. بمعنى أنَّ كل شيء آخر مخلوق أقلُّ شأناً منهُ. وبمعنى أنَّ لهُ ألسلطة على مصادفات حياتك وألمعاكسات فيها وألنقص وألقلق المسيطر عليك وكل ما يؤثِّر سلبياً على علاقتك بِهِ. فتعال قريباً من يسوع ألمسيح ألذي هو ألله ألحاكِم ألعادِل وإلى ألأبد.
3-لأنَّـهُ ألقدير:لأنَّهُ خَلَقَ كُلُّ شيء, فنحتاج دائِماً للتذكير بأنَّ ألخالِق أعظم من خلقِهِ. فإذا كانت مبادِئُكَ ألتي تثق بها غير ثابتة فربما لأنَّها متقلِّبة وأنتَ تعيش في قلق دائِم لأنَّ ألأمور قد تنقلِب إلى أسوء في أيِّ لحظة. فتعال قريباً من يسوع ألمسيح لأنَّهُ قدير ولا يتغير أبداً لذلك يستطيع أن يكون موضِع ثقَتِكَ ألكامِلة.
4-لأنَّـهُ ألمسبِّب: حيث أنَّ كل شيء خُلِقَ لأجلِهِ.أي إنَّكَ خُلِقتَ لِعبادة ألرب يسوع وألإعتماد عليه.وخطيئتُكَ تقول إنَّ كل شيء يتمحور حولَهُ. فإذا تعبت مِن آلِهةٍ لا تنفع فتعال قريباً من يسوع ألمسيح لأنَّهُ محور ألخلق وكل ألخليقة ستُحني ألرُكبة لَهُ.
وأخيراً فهو ألذي يُعطي ألحياة لِما خَلَق ويحافظ عليه من ألضعيف إلى ألقوي فيها. بمعنى إنَّكَ تستطيع أن تثق بِهِ وتعتمد عليه كُلّياً وبكل ما في ألكلمة من معنى.
فإذا كانت حياتُكَ متمحوِرة حول آلِهة تقليدية وواهية ومتفككة وضعيفة حيث تَعِدُ ولا تُغني .
تعالَ قريباً من يسوع ألمسيح ألذي يُكمِل كل متطلباتك ونواقصك . فهوَ ألإلَه ألقدير ألذي يُحافظ عليك ويغمركَ بنعمتِهِ ألوافِرة .آمين
No comments:
Post a Comment