Monday, January 4, 2010

رحلتي من الشك الى الأيمان

style
رحلتي من الشك الى الايمان


يجب ان نعرف ونتعلم (ولكن لا نخاف) من أن هجوم الشيطان على إيماننا لا يمكن أن يتعدى الحدود المرسومة له من ألله ( أيوب 1: 7 ). وبما أن ألله موجود في كل مكان دائما ً ولكننا لا نراه أحياناً ونحس بأنه غير موجود فى أوقات ألضيق والمشاكل يجعلنا نخفت فى حرارة إيماننا وننسحب فى حياتنا بعيداً عن عبادتنا لله الرب المخلص ونختلط بالعالم ونتلوث به. ولكن علينا دائماً وفي كل ألاحوال أن نخدم ألرب ونتمسّك بأوامره وكلامه لأنه رحيم ورحمته دائمة علينا.
* نرى في سفر أيوب (1:42 -6) فقال أيوب للرب “قد أدركتُ أنك تستطيع كل شئ ولا يتعذر عليك أمرٌ. تسألني: من ذا ألذي يخفي ألمشورة من غير معرفةٍ ؟ حقاً نطقت بأمورٍ لم أفهمها. بعجائب تفوق إدراكي. أسمع ألأن وأنا أتكلم. أسألُكَ وأنت تُعلمني. بسمعِ ألأذن قد سمعت عنك والأن رأتك عيني. لذلك ألوم نفسي وأتوب مُعفّراً ذاتي بالتراب والرماد.”
- حيث نرى أن أيوب بعد رحلته من ألشك وصل عند مرافئ ألأيمان عندما واجه ألله بصراحة وأمانة وأعترف بأنه هو ألذي كان غبياً وعديم ألأيمان. فهل تستخدم ما لا تستطيع فهمهِ مبرراً لعدم ألثقة وشكك بالله ورحمتهِ وصحة وعودهِ. إعترف لله بأنهُ ليس لديك إيمان كافٍ للثقة فيهِ. فالإيمان ألحقيقي يبدأ دائماً برحلة بادئاً بهذه ألخطوة المتّضعة من ألشك الى تأكيد ألإيمان بخلاصهِ ألحق.
* ونرى في رسالة ألقديس بولس إلى مؤمني روما (31:8-34)” فبعد هذا ماذا نقول؟ مادام ألله معنا. فمن يكون علينا؟ ذاك ألذي لم يُمسِك عنّا إبنهُ. بل بذلَهُ لأجلِنا جميعاً. كيف لا يجود علينا معهُ بكل شئ أيضاً؟ ومن سيّتهم مختاري ألله؟ إن ألله هو ألذي يُبرّر. فمن ذا ألذي يُدينُ ؟ إنه ألمسيح يسوع هو ألذي مات. بل بالأحرى قام، وهو أيضاً عن يمين ألله. وهو يشفع فينا أ يضاً.“
- هل راودك ألشك بأن ألله لن يُخلّصك لأنك لست صالحاً تماماً أمامهِ؟ هل شعرتَ إن ألخلاص لكل إنسان ما عداك أ نت؟ فأن كان ألله ألآب قد بذل إبنهُ ألوحيد لأجلك فهو لن يبخلُ عليك بعطية ألخلاص. وإن كان يسوع ألمسيح قد مات لأجلك على ألصليب باذلاً نفسهِ بدلاٍ عن خطيتنا جميعاً لن يتحول عنك ليدينكَ. فهذهِ ألكلمات هي رسالة تعزية وثقه ويقين وتأكيد لنعمة ألخلاص ألتي يعطيها لكل من يؤمن بهِ ولنتخلص من ألشك ونتمسك بأيماننا. وبولس هنا يقول بأن ألمسيح سوف يكون شفيعنا في ألسماء أمام ألله فنرى بأن ألشيطان ( وليس ألله) هو ألذي يتهمنا بمختلف ألخطايا ألتي أزالها يسوع ألمسيح بدمهِ على ألصليب. وإن ألمسيح واقفاً إلى يمين ألله يدافع عنّا ضد إتهامات ألشيطان. هذهِ ألحقيقة تنقُلنا من موضع ألشك إلى يقين ألإيمان بخلاصنا ألأبدي.


* ونرى في رسالة ألقديس يعقوب (7:4-8) إذن كونوا خاضعين للرب وقاوموا إبليس فيهرب منكم. إقتربوا الى الله فيقترب إليكم. أيها ألخاطئون. نظفّوا أيديكم. ويا أصحاب ألرأيين طهّروا قلوبكم.
- مع إن هناك حرباً بين الله والشيطان بسببنا إلا أننا لسنا بحاجه الى أن ننتظر لنرى من ينتصر في ألنهاية لأن الله دمرّ ألشيطان (كولوسي2 :13 _15) (رؤيا يوحنا الللاهوتي10:12-12). وعندما يأتي ألمسيح ثانية سوف يَطرَح ألشيطان وكل من معهُ في بحيرة ألنار إلى ألأبد (رؤيا يوحنا 20 :10-15) فيجب أن نقاوم إبليس ولا نشك أبداً في إيماننا لأن ألمنتصر هو نحن في ألذي أحبنا إلى ألموت من أجلنا, موت ألصليب. ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع ألمسيح إبن الله ألحي لهُ ألجلال وألإكرام إلى ألأبد ألأبدين آمين.
* يقدم لنا يعقوب خمسة طرق للإقتراب من ألله أي ألإنتقال من ألشكِ إلى ألإيمان:
1: كونوا خاضعين لله وتيقّن إنكّ تحتاج إلى ألمغفرة منهُ وكن مستعداً أن تتبعهُ (7:4)
2: قاوموا إبليس ولا تسمح لهُ أن يجربكَ أو يغريكَ(7:4)
3: نظفوا أيديكُم. وإغتسلوا من ألخظية واضعين مكانها طهارة ألله(8:4).
4: إكتئبوا ونوحوا وإبكوا. وإحزن على خطاياك ولا تخف أن ُتعبّرعن حزنك بالدموع والندم (9:4)
5: إتّضِعو ا قدام ألرب فيرفعكم (10:4) وتأكّد من صُغرَكَ وتواضُعِكَ أمامهِ( رسلة بطرس ألأولى 6:5).
* نرى في رسالة بطرس ألأولى (8:5-9) تعقّلوا وتنبّهوا. إن خصمكم إبليس كأسد يَزأرُ يَجولُ باحِثاً عن فريسة ليبتلعها. فقاوموه ثابتين في ألإيمان. وإذكروا أن إخوتكم ألمنتشرين في ألعالم يجتازون وسط هذهِ ألألام عينها.
- هنا يحذرنا بطرس ألرسول لننتبه من ألشيطان ونحن في ألألم أو في ألأضطهاد أو في حالة ألشك بألخلاص حيث إن الشعور بالوحدة وألضعف وألعجز وعدم ألأيمان أو ألإنفصال عن ألمؤمنين ألأَخرين وتركيزنا على مشاكلنا ألخاصة تُنسينا ألحذر من ألخطر في هجمات ألشيطان ألذي يحاول سحبنا بعيداً عن ألإيمان بقوة كلمة ألله (ألكِتاب ألمُقدّس ) وتأكيد ألخلاص بيسوع ألمسيح وزيادة ألشكِ فيهِ. ولكن إقطع ألطريق أمام ألشيطان وإبحث عن ألسندِ بين ألمؤمنين ألأخرين وثبّت عينُكَ على يسوع ألمسيح مقاوماً إبليس حينئذاً سيهرُب مِنكَ وسيقودكَ ثقتُكَ بالمسيح وبنفسكَ من حالة ألشَك إلى حالة ألإيمان ألكامل بخلاصك ألأكيد بالسيد يسوع ألمسيح لهُ ألمجد آمين
فلنصلّي لهُ قائلين: يا إلهي. من سيفصلنا عن محبتك ألتي لنا في ألمسيح يسوع ربنا. لا شدّة ولا ضيق ولا إضطهاد ولا جوع ولا عُري ولا خطر ولا سيف ولا موت ولا حياة ولا ملائِكة ولا رياسات ولا أمور حاضِرة ولا آتية ولا قوات ولا أعالي ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبتك يا ملك ألملوك ورب الأرباب لك ألمجد والعلى. آمين.




No comments:

Post a Comment