Saturday, January 9, 2010

أبانا ألذي في ألسماوات

أبانا ألذي في ألسماوات
(متي5:6-15)(لوقا 1:11-13)
تبارك ألله أبو ربنا يسوع ألمسيح أبو ألمراحم وإله كل تعزية ألذي علَّمَنا يسوع كيف نُصلّي لهُ فقال:(وعندما تُصَلُّون, لا تكونوا مثل المرائين الذين يُحبُّون أن يُصلُّوا واقفين في المجامع وفي زوايا الشوارع ليراهُم الناس)(متي 5:6). ليظهروا وكأنهُم قديسيين. فجوهر ألصلاة ليس بما يُقال أو كيف وأين يُقال؟ بل نوعية الإتصال بالله وتقديم التسبيح والتمجيد لهُ .ويقول أيضاً(ولكن عندما تُصلّي, أُدخُل غُرفَتِكَ وأُقفل بابِكَ وصلّي لله في الخفاء وهو سيكافئك علانية. ولا تكرروا الكلام في الصلاة كثيراً مثلما يفعل الوثنيون لأنّ أباكُم ألسماوي يعلمُ ما تحتاجون إليهِ قبل أن تسألوه.
عندما تُصَلّون قولوا (أبانـا ألذي في ألسموات, ليتقدّس إسمُكَ ) ومعناها إنَّ ألله ليس عظيماً وقُدُّوساً فقط, بل هو إلَـهٌ مُحِبٌّ وشخصي ويَجُب أن تُقَدَّم لهُ ولإسمِهِ كل تسبيح وإكرام وتمجيد وتعظيم. آمين.
وقولوا أيضاً (ليأت ملكوتُكَ ) دليل وتثبيت وإعترافٌ مِنّا بِمُلك ألله ألروحي في حياتنا. ولقد أعلن ألله ملكوتِهِ في عَهدِهِ مع إبراهيم(متي11:8) [ وأقولُ لكم, إن كثيرين سيأتون من ألمشرِق والمغرِب ويتكئُونَ مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت ألسماوات].(لوقا28:13)[ هناك سيكون البكاء وصرير الأسنان, عندما ترون إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجميع ألأنبياء في ملكوت ألله وأنتم مطروحون خارجاً]
وألملكوت قائِم بمُلك ألمسيح في عقول ألمؤمنين وتَرَبُّعِهِ على عرش قلوبِهم لوقا(21:17)يقول[ ولا يُقال: ها هو هنا (ملكوت السماوات): أو ها هو هُناك!! فها إن ملكوت ألله في داخِلُكُم].
وستكتَمِل ألملكوت عندما يأتي المسيح مرة ثانية ويقضي على مملكة الشيطان تماماً ليؤسِّس أرضاً جديدة وأورشليم سماوية (متي 10:6).
وعندما نقول( لتكُن مشيئَتُكَ كما في السماء كذلك على الأرض)فنحنُ لانستسلِم للأقدار بل نُصلّي كي يتحقّق غرض الله الكامل هنا على ألأرض(في هذا العالم) كما في ألسماوات(أو في العالم ألآتي).
عندما نُصلّي(خُبزَنا كفافنا إعطِنا أليوم) فنحن نعترف بأنّض ألله هوَ مُعيننا ومُتَكَفِّلُ بِنا على عكس المفهوم الخاطئ بأنّنا يَجُب أن نَعمل جاهدين لِنُدبِّر حاجاتَنا بأَنفُسِنا معتمدين على ألمقولة ألخاطِئة ( منَّي حَرَكة ومِنَّك بَرَكة). كما إن هذا ألطَلب يُثبِت بأننا نتَّكِل على ألله كُل يوم ليَمُدَّنا بكل ما يرى لنا من حاجَةٍ إليه (متي25:6-34)(لوقا12:1).
وفي لوقا(29:12-31) يقول الرب يسوع المسيح” فلا تطلِبوا أنتُم ما تأكلون وما تَشرِبون ولا تقلَقوا, فإنَّ هذِهِ كُلَّها تَطلِبُها أُمَم ألعالَم. وأمَّا أنتُم فأبوكُم(ألسماوي) يَعلَمُ أنَّكُم تحتاجون إلى هذِهِ.بل أطلِبوا ملَكوت ألله, وهَذِهِ كُلَها تُزاد لَكُم”.ومعناه حين تَجعَل ملكوت ألله إهتمامَكَ ألأوَل فَإنَّكَ تَجعَل يسوع سيِّداً وَمَلِكاً على حياتِكَ وهو ألذي يُعطيكَ ألأمان وألتأمين ويُوفِّر كُل ما تحتاج إليهِ في حياتِكَ اليومية .
ونعني بالقول(وأغفِر لنا خطايانا كما نَغفِر نَحنُ للذين أخطأوا إلينا) هو أنَّهُ نَطلُب من ألله أن يَغفُر لنا خطايانا بنفس الوقت ألذي نغفِر نحنُ أَيضاً للذين يخطأوا بحقنا لأَنَّهُ إذا أبينا أن نغفِر للآخرين خطاياهُم معنا, فأنَّ ألله لن يغفر لنا زلاتنا أيضاًً.لماذا؟ لأننا عندما للا نغفر للآخرين,فأننا ننكر أننا خُطاة مثلهم نحتاج غفران ألله.وغفران ألله لخطايانا ليس نتيجة مباشرة لغفراننا للآخرين,فمن ألسهل أن نحصل على غفران ألله ولكن من ألصعب أن نغفر للآخرين.لذلك نسأل دائِماً (في صلاتنا) قبل طلب ألغفران من ألله, هل غفرتُ أنا لمن أساءوا إليَّ وأخطأوا في حقّي ؟
ونعني بالقول (ولا تُدخِلنا في ألتجرُبة) إن كل ألمسيحيين يصارعون ألأشيطان وأعوانِهِ وكثيراً ما تبدو ألمعركة شديدة وخبيثة وفوق إحتِمالَنا حتى إننا لا نَدرُك ما ألذي يحصل لنا, ولكن في هذهِ أللحظات بالذات يجُب علينا أن نثق بالله ووعودِهِ بأن لا يدعنا نُجرَّب فوق ما نَحتَمِل(رسالة بولس ألأولى إلى كورنثوس13:10).
ولكن نسأل ببساطة (لَكِن نجِنا من ألشرير) لأنّ ألله لا يُجرَّبَنا بل يسمح للشيطان بذلك لكي يعطينا أللذة ألإلَهية بالتغلُّب على ألشيطان أضافةً إلى إستمتاع ألله برؤيتنا نفعل ذلك. فهنا نسأل ألله ببساطة أن يُعيننا لإكتشاف ألتَجرُبة ويمنحنا ألقوة للتَغَلُب عليها وأختيار طريق ألرب.
وعندما نقول في ألنهاية(لأَنَّ لَكَ ألمُلك وألقوة وألمَجد إلى ألأبَد.آمين) فأننا نُعطي ألله بَعضاً من حقوقَهُ ألتي هي ألتسبيح وألمُلك والمجد والقوة ,التي يجب أن نذكُرَها لهُ في كل حين ووقت .آمين.
والأن لنُردِّد مع مَلِكنا ومُخَلِّصنا ورَبَنا يسوع ألمسيح إبن ألله ألآب, ألصلاة ألربانية ألتي عَلَّمَها لنا:
بِسم ألآب وألإبن وألروح ألقُدُس . ألإلَه ألواحِد آمين.
أبانا ألذي في ألسماوات, ليَتَقَدَّس إسمُكَ! ليأتِ ملَكوتُكَ! لِتَكُن مشيئَتُكَ على

ألأرض كما هي في ألسماء! خُبزَنا كفافنا أعطِنا أليوم! وأغفِر لنا ذِنوبنا كما

نَغفِر نَحنُ للمذنبين إلينا! ولا تَدخِلنا في تَجرُبَةٍ . ولَكِن نَجَّنا مِن ألشرير, لأنَّ

لك ألمُلك وألقوة وألمَجد إلى ألأبد. آمين

No comments: