Wednesday, January 27, 2010

قراءة ألكتاب المقدّس

كَيفَ نَستطيع أن نَقرأ ثُمَّ نَفهَم ألكِتاب ألمُقدَّس ؟


# إنَّ مِن خِطط الله أن يُزوِّدَنا بَجَيش مِن ألقساوِسة ومُفسَّري ألكِتاب ألمُقدَّس. ولَكِن لَيسَ هُناك بديل عن مُحاوَلاتِنا ألشخصيَّة في قِراءة وفِهم ألأسفار ألمُقدَّسة.
# وتَجرُبة ألكثيرين تُثبِت إنَّهُم لم يستفادوا كَثيراً مِن مُعلِّمي ألكنائِس أو جلسات دراسة ألكتاب ألمُقدَّس إلاَّ بَعدَ أن إعتَمَدوا على أنفُسِهِم أيضاً في دراسة مُنَظَّمة للكِتاب ألمُقدَّس.
# هُناك طريقة شَخصيَّة لِدراسة ألكِتاب ألمُقدَّس تُسَمَّى ألطريقة ألإستِقرائيّة وتتلخَّص في ثلاث خِطوات هيَ:-
1- ألمُلاحَظـة:-
وهي ألخِطوة ألأولى وَتَهتَم بِما يَقولَهُ ألسَطِر في ألإصحاح مِن أحَّد ألأسفار في ألكِتاب.
* وفي هَذِهِ ألمرحَلَة ألبِدائيَّة يكون ألهَدَف ألرئيسي جَمع ما يُمكِن جَمعَهُ مِن الحقائِق عَن ألمقولات ألمقروءة. ثُمَّ طريقتنا ألإستقرائية تَفرِض علينا أن نَسأل عَن أيِّ شيء مُبهَم فيها غير آخذين تِلك ألمقولات كمُحَصِّلات نهائيَّة بل ألسؤال عَنها أسئِلة مِثِل : مَن؟. ماذا؟. لِماذا؟. أين؟. كيف؟. أو أي كَلِمة تُعبِّر عَن مفهوم أو مفاهيم تُفَسِّر مقولات ألإصحاح تفسيراً أسهل وأوضَح.
أسئِلة تَرِد كثيراً تَبحَث سبب عِبارة أو مَقطَع مِثل: ما مَعنى هَذِهِ ألكلِمات؟وغيرها مِثِل : لِذَلِك. عِندَ ذَلِك. مَعَ. أيضاً. لَكِن. مَعَ ذَلِك. أو ما مَعنى هَذا ألمقطَع مِن ألإصحاح؟ أو ما هيَّ ألفِكرة ألعامَّة لِذَلِكَ ألمقطع؟.
وهذِهِ ألمرحَلَة عامَّةً هي مَرحَلة بدائيَّة نستطيع فيها أن نُحدِّد تفاصيل ألجُمَل في ألإصحاح ونُحاوِل رَبط معانيها بمعاني ألجُمَل في ألإصحاحات ألأُخرى لِنَكتَشِف فِكر كاتِب ألسِفر.
فألسبب ألرئيسئ لِهَذِهِ ألمرحلة هوَ ألتركيز و ألإستِكشاف ثُمَّ ألسَفَر في ألسِفرألمُقدَّس


2- ألشَـرِح:-
وهيَ ألخِطوة ألثانية وتهتم بما يَعنيه ألسَطِر في ألإصحاح من أحَّد ألأسفار في ألكتاب.
* وفي هَذِهِ ألمرحَلة نَركِّز على فِهِم ما يَعنيه كاتِب ألسِفر عِندَما خَطَّ بِقَلَمِهِ تِلكَ ألكَلِمات. لَيسَ ماتَعنيهْ لي بل ما عنى بِها ألكاتِب, بِماذا كانَ يُفكِّر عِندَ كتابَتِها؟ وألطريقة ألوحيدة لِمَعرِفة ذَلِكَ هو مُلاحَظَة ألعِبارة بِدِقَّة وألبَحث عَن مَعناها ألأصلي. وبينما نَحنُ نَقرأ ثُمَّ نُسَجِّل مُلاحَظاتِنا عن ألموضوع وما تعني قِراءاتُنا.
في هَذِهِ ألخِطوة لِنَفهَم كما يَلي: هوَ إنَّ ألكاتِب إستَخدَمَ طريقة سَهلَة جِدَّاً لإفهامَنا ما يَعنيه بِكُل جُملة كَتَبَها في سِفرِهِ ألمُقدَّس. وَلَكِنَّهُ عَلَينا نَحنُ أن نَكتَشِف ذَلِك.
إنَّها في هَذِهِ ألخِطوة يَجُب أن نتعامَل مَعَ أسفار ألكتاب المُقدَّس وكُتَّابِها على أنَّهُم خَلَقوا هَذِهِ ألأسفار .
ونستطيع نَحنُ أن نَحِسُّ بالحياة تَدِبُّ في إصحاحاتِها , وقلوب كُتَّابِها تنبُض بألكلِمات ألحيَّة ألَّتي خَرَجَت مِن
فَمِ ألله سُبحانَهُ.
فألسبب ألرئيسي لِهَذِهِ ألمَرحَلة هوَ ألفِهِم وألبَحث عن ألمَعنى في ألأسفار.


3- ألتطبيق :-
وهي ألخِطوه ألثالِثة وألأخيرة وتَهتَم بتطبيق ما يعنيه ألسِفر ألمُقدَّس في ألحياة أليوميَّة.
* وبَعدَما نَفهَم جيِّداً ما يعنيه كاتِب ألسِفر مِن جُملَتِهِ في زمانِهِ ومكانِهِ عِندَما كَتَبَ كِتابَهُ ألمُقَدَّس عِندَها يتسَاَءل
ألقاريء : ماذا يَعني ذَلِك كُلَّهُ بالنِسبة لحياتي؟. وألإهتمام في فروقات ألزمان وألمكان بين ألقاريء وألكاتِب وتَطبيق ذَلِكَ على ألحياة أليومية.
ألنُقطة ألمُهِمَّة هو ألتركيز على ألفِكرة ألعامَّة وما عِلاقة هذا ألسَطر بالربط بيننا وبين خالِقُنا وألتفسيرات ألتي تَربُطنا مباشَرَة معَ ألله!!!!!.
هَذِهِ ألخِطوة أهَم ألخِطوات ألثلاثة حيث تُبيِّن لنا ما يَجُب أن تَكون عَليهِ حياتنا طِبقاً لتفسيرات سُطُور إصحاحات ألكِتاب ألمُقدَّس , وما يُريدَهُ مِنَّا ألله سُبحانَهُ في بِناء عِلاقة مُباشِرة مَعَهُ, وألإلتِزام بِكُلِّ وصاياه في ألكِتاب ألمُقدَّس, وَعَمَل كُل ما يَجلُبْ ألفَخَر وألسَعادة ,ألإحترام لَهُ.لِكَي نَفهَم ما عَمَلُهُ رَبَّنا يسوع ألمسيح مِن أجلَنا نَحنُ ألخُطاة عِندَما ماتَ على ألصليب.
فألسبب ألرئيسي لِهَذِهِ ألمَرحَلَة ألنهائية هوَ تَطبيق ما نَقرأهُ ونفهَمَهُ من ألأسفار في حياتنا.




# فالسبب ألرئيسي من قراءة ألأسفار ألمُقدَّسة هو إعطاء ألفِرصة لأنفُسنا لِنسمَع ما يقولَهُ ألله وبناء علاقة قريبة وشَخصيَّة جِدَّاً مَعَهُ ليملأنا بِروحِهِ ألقدُّوس ويُرينا ألطريق ألمُستقيم لنَعيش حياةً مسيحيَّة مُلتَزِمة بتطبيق كُل ما قالَهُ ألمسيح في ألعهد ألجديد لنكون جديرين بِلَقَب أبناء ألله وَنُشارِك يسوع ألمسيح ألحياة ألأبَديَّة في أورشَليم ألسماويَّة .آمين

No comments:

Post a Comment