Saturday, January 23, 2010

دم ألمسيح يكفي

[ دم ألمسيح يكفي ]
ألرسالة إلى ألعِبرانيين(9&10):-
# يقول كاتب ألرسالة إلى ألعبرانيين في(26:9-28)[ ولكنَّهُ ألأن عِندَ إنتِهاء ألأزمِنة, ظِهَرَ مرّة واحِدة ليُبطِل قوّة الخطيئة بتَقديم نَفسِهِ ذبيحة للّه,كذلك ألمسيح أيضاً,مات مرة واحدة حامِلاً خطايا كثيرين,مُقرِّباً نفسهُ (للّه) عوضاً عنهم. ولا بُد أن يعود إلى ألظهور لا ليُعالِج ألخطايا,بل ليُحقِّق الخلاص النهائي لجميع مُنتظريه].
# يقول بولس (رسول ألأُمم) في رسالته إلى رومية(24:3)[ فَهُم يُبررون مجاناً, بِنِعمَتِهِ, بالفِداء بيسوع ألمسيح ألذي قدَّمَهُ ألله كفَّارة عن طريق ألإيمان , وذلِكَ بِـدَّمِهِ ].
# وإذا كُنّا نتكلَم عن دم ألمسيح فلا بُدَّ أن نَذكُر هُنا( يوحنا 16:3) [ لأنَّهُ هَكَذا أحَبَّ ألله ألعالَم حَتَّى بَذَلَ إبنَهُ ألوحيد لكي لا يَهلَك كُل من يؤمِن بِهِ, بل تكون لَهُ ألحياة ألآبَديَّة].
#دَم ألمسيح يُمَثِّل ألعَهد الجديد ألذي سُفِكَ لأجلنا كما يقول ألإنجيلي لوقا(20:22)[ وكذلك أخَذَ ألكأس أيضاً بَعدَ ألعشاء وقال: هَذِهِ ألكأس هيَ ألعَهد ألجديد بِدَمي ألذي يُسفَك لأَجلِكُم].
*فأِنَّ دم ألحيوانات ألتي وافَقَ عليها ألله لغفران خطايا الشعب في العهد القديم (سفر ألخروج8:24)هذا ألدم لم يَكُن يزيل الخطية بِحَد ذاتِهِ لذلك كان يَجُب تكرار الذبائِح كُل أيام ألسنة.
#ولكن المسيح أسَّس إتِّفاقاً جديداً يُعرَف(ألعهد ألجديد) بين ألله وألإنسان,فيَجُب أن يموت ألرب يسوع بَدَلاً عن ألخُطاة, ودَمِهِ هو ألذي يُزيل ألخطايا فِعلاً لِكُل مَن يؤمِن بِهِ, وذَبيحَتَهِ صالِحة إلى ألأبد. لِذَلِكَ دعاه يوحنا ألمعمدان(حَمَلُ ألله ألذي يُزيل خطيئة ألعالم)[يوحنا29:1].
# ويذكُر مَرقُس ألإنجيلي ذلك أيضاً(مرقس24:14)[ وقالَ لَهُم: هذا هوَ دَمي ألذي للعهد ألجديد وألذي يُسفَك مِن أجل كثيرين].
فيؤكِد هنا إنَّ موت ألمسيح على ألصليب كان خَتماً لإتِّفاق جديد بين ألله وألجنس البشري. كان أتِّفاق ألعهد القديم يتضمن غفران الخطايا بدم ذبيحة حيوانية(الخروج8:24), ولكن عوضاً عن تقديم حمَل بلا عيب على ألمذبح جاء يسوع كحمِل ألله ليقدِّم نفسَهُ ذبيحة لغفران ألخطايا مرة واحِدة وإلى ألأبد. فقدكان يسوع ألذبيحة ألنهائية ألكاملة عن ألخطايا . وقد خَتَمَ بدمِهِ ألإتِفاق ألجديد بين ألله وبيننا(ويُسمَّى أيضاً ألعهد ألجديد).وألأن كُلَّ واحِدٌ مِنّا يستطيع أن يأتي إلى ألله بواسِطة يسوع في كامِل ألثِقة أنَّهُ سيسمعنا ويُخلِّصنا من خطايانا حَسَب خُطَّة ألله.
# وفي (متي27:26-28) يقول[ ثُمَّ أخَذَ يسوع ألكأس’ وشَكَر, وأعطاهُم قائِلاً: إشرَبوا مِنها كُلَّكُم, فَإنَّ هذا هوَ دَمي ألذي للعَهد ألجديد وألذي يُسفَك مِن أجل كثيرين لمغفِرة ألخطايا].
فهنا تأكيد على أنَّ ألعهد ألقديم كان صورة للعهد ألجديد, فأيرميا ألنبي يقول(31:31)[ها أيام مُقبِلة: يقول ألرب,أقطَعُ فيها عهداً جديداً مع ذُريَّةَ إسرائيل ويهوذا. لا كالعهد ألذي أبرَمتَهُ مع آبائِهِم, يوم أخذتَهُم بيدهُم لأُخرِجُهُم من مصر, فنقضوا عهدي, لذلك أهمَلتَهُم].
وهذا ألعهد ألجديد سَيُعوِّض ألعهد ألقديم ألذي كَسَرَهُ ألشعب. وألعهد الجديد أساسهُ هو ربَّنا يسوع ألمسيح ألذي بِدَمِهِ كَتَبَ هذا ألعهد لمغفِرة ألخطايا[ألرسالة إلى ألعبرانيين6:8].
وهوَ تغيير ثوري لا يشمل إسرائيل ويهوذا فقط بل ألأُمم أيضاً ويوجِد علاقة فريدة شخصيّة مع ألله نفسَهُ ومع شرائِعِهِ ألمكتوبة على قلوب ألمؤمنين. وكل ذلك سيكون ممكناً بدم ألرب يسوع ألمسيح.
#قال يوحنا ألمعمدان عن ألمسيح في( يوحنا29:1)[هذا هو حمل ألله ألذي يزيل خطيَّة ألعالم]
*في كل صباح ومساء كان يُقدَّم حَمَلٌ ذبيحةً في ألهيكل عن خطايا ألشعب(ألخروج38:29-42).
وقد تنبأ إشعيا في سِفرِهِ(إشعيا7:53)إنَّ ألمسيح خادِم ألله سَيُقاد إلى ألذبح كَحَمِل.
*وبِما إنَّ دفع عقوبة ألخطيَّة يتم بتقديم ذبيحة كفارة, فقد إختار ألله أن يُقدِّم ألذبيحة بِنفسِهِ,حيث إنمحت خطايا ألعالم عِندَما مات ألمسيح كذبيحة كامِلة خاتِمة للعهد ألقديم وبادِئة العهد الجديد, مات على ألصليب لغفران خطايانا.آمين.
# فبولس ألرسول يقول في( رسالته ألأولى إلى كورنثوس7:5)[ فإعزِلوا ألخميرة ألعتيقة من بينَكُم لتكونوا عجيناً جديداًً, لأنَّكُم فِطيرٌ! فأِنَّ حَمَلُ فِصحِنا أي ألمسيح, قد ذُبِح, وهوَ فطير ألخلاص وألحَق].
* إنَّ كلمة خطيَّة ألعالم معناها خطية كل إنسان وكل فَرد. وَقَد دَفَعَ يسوع بِموتِهِ ثَمَن خطيئَتُكَ ويُمكِنُكَ أن تنال ألغفران بألإعتراف لَهُ بخطاياك وبطلب ألمغفِرة مِنهُ.
# وألأن لنقرأ ما يقول كاتب(ألرسالة إلى ألعِبرانيين15:9)[ولذلِك,فالمسيح هو الوسيط لهذا العهدالجديد. فبِما أنَّهُ قد تَمَّ ألموت فِداءً للمُخالَفات ألحاصِلة تحت ألعهد ألأوَّل. ينال ألمدعوُّون ألوعد بالأرث ألآبدي].
* إن قيمة ألأشياء تزداد كُلَّما قَلَّ إنتِشارِها ونَدَرَ وجودِها وتقاس ألأشياء ألطيبة بعدد ألناس ألتي تمتلِكُها. إلاَّ إنَّ خُطَّة ألله ألعظيمة للفِداء تَقِف على ألعكس من ذلك تماماً. فهي أعظَم من كل الكنوز ولكنها مُتاحة للجميع. وتزداد قيمتها بأزدياد عدد من ينالونها وبكثرة إستِخدامها.
# وأخيراً وليس آخِراً نقرأ في (رؤيا يوحنا أللاهوتي14:7) [ فأجبتَهُ(أنت أعلَم يا سيِّدي!). فقال: هؤلاء هُم ألذين أتوا من ألضيقة ألعظيمة, وقَد غَسَلوا ثيابَهُم وبيَّضوها بدم ألحمَل, لِهذا هُم أمام عَرش ألله يخدِمونَهُ في هيكَلِهِ ليلاً ونهاراً وألجالِس على ألعَرش يبسِط خَيمَتُهُ عليهُم, فلَن يجوعوا ولن يعطشوا, ولن تضرِبُهُم ألشمس ولا أي حَرٍّ, لأنَّ ألحَمِل ألذي في وسطهِم يرعاهُم ويقودَهُم إلى ينابيع ماء ألحياه, ويمسح ألله كل دمعة من عيونَهُم].
[صلاة للرب]
أيُّـها ألرب ألقدير : نؤمِن بِدم إبنِكَ يسوع ألمسيح


ألذي سُكِبَ لِمغفِرة خَطايانا. إجعَلنا يا رَب مِن أصحاب


ألضيقة ألعظيمة لنغسِلُ ثيابنا بِدَم ألمسيح ونَخدِم في هيكَلَكَ ليلاً ونهاراًً .


آمين


No comments:

Post a Comment